ابحث في هذا الموقع

الباركود

الباركود
للتواصل معي

ــــ:-


موقع شخصي منوع يتناول المواضيع الصحية ومواضيع عامة تهم المجتمع .. ..





اللقاحات تركيبتها وانواعها
الزيارات:

حمزة الدهر | 5:47 م |
تعتمد عملية التلقيح على وسيلة بيولوجية، تسمح بإدخال مادة غريبة إلى جسم الإنسان، عن طريق الحقن (بالعضل أو تحت الجلد  أو قطرات بالفم ) ؛ وهذه المادة تشكل في حد ذاتها اللقاح وتسمى بيولوجياً بالجسم الغريب (مستضد Antigen).
أما الهدف المتوخى من العملية، هو الحصول على ردة فعل الجهاز المناعي للإنسان الذي يقوم بالدفاع ضد الجسم الغريب، ما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة له تدعى (Antibody).
تتكون المادة الفاعلة للجسم الغريب، أي اللقاح، من جرثومة (بكتيريا أو فيروس) حضرت بطريقة بيولوجية خاصة دون أن تؤدي إلى المرض الذي تحدثه عادة، لكن تكسب الإنسان مناعة نوعية ضد الإصابة بهذه الجرثومة.
بموازاة هذه العملية البيولوجية، بالغة الدقة، يحصل تموضع لنوع من الذاكرة تحفظ صفات الجسم الغريب، بواسطة خلايا متخصصة لهذه الغاية (الخلايا الليمفاوية  Lymphocytes) وهي نوع من الكريات البيضاء الموجودة عادة في دم الإنسان، ودورها الأساس نقل المعلومات عند حدوث عدوى حقيقية بالمرض، والذي تربطه علاقة تكوينية من خلال الجسم الغريب الذي استعمل في تحضير اللقاح، مما يسمح لهذه المناعة التي اكتسبت، بواسطة التلقيح، التصرف بشكل سريع وفعال للقضاء على المرض المداهم ونتيجته حماية المريض من الإصابة.

أنواع اللقاحات

هنالك أربعة أنواع من اللقاحات، تختلف الواحدة عن الأخرى بحسب طريقة تحضيرها، وتكون نتيجتها متشابهة عموماً وهي رفد الجسم بوسائل دفاع نوعية؛ لتكون جاهزة عند الطلب عند مهاجمة جرثومة محددة لجسم الإنسان.
1. لقاحات ناتجة من مادة معدية ولكنها غير فعالة لإحداث المرض؛ وتقوم على عملية تكاثر الجرثومة في المختبر؛ يصار بعدها القيام بعملية إبادتها (كيمياوياً أو بالحرارة عن طريق التكهرب)؛ بهذه الطريقة حضرت لقاحات ضد: الأنفلونزا، واليرقان من فئة أ.
2. لقاحات ناتجة من جسم جرثومي حي ومخفف، في هذه الحالة تحضر الجرثومة بعد تكاثرها مخبرياً وتحصل عملية تخفيف حدتها مرضياً، وهكذا تخسر القدرة على إحداث المرض بالكامل؛ والخلايا (التابعة للجرثومة) التي حصلت بعد عملية التكاثر، تحتفظ بعوامل إرثية تابعة للجرثومة والتي هي بمثابة جسم غريب، والهدف المراد هو الحصول على قدرة أجوبة مناعية. هذا النوع من اللقاح هو، عموماً، أكثر فعالية وأكثر استدامة لفترة التحصين (مدة مناعة أطول) من النوع الأول. أهم اللقاحات التي حضرت بهذه الطريقة هي ضد الأمراض التالية: الحصبة، الحصبة الألمانية، (النكاف)، جدري الماء (ابوخريان)، السل (التدرن الرئوي) ولقاح شلل الأطفال (عن طريق الفم) ولقاح حمى الأمعاء (فيروس الروتا) والذي يعطى عن طريق الفم كذلك (وهما اللقاحان الوحيدان اللذان يعطيان بالفم).
3. لقاحات محضرة عن طريق جزئيات من عوامل مرَضية معدية، في هذه الحال يحتوي اللقاح العنصر الرئيس من الجرثومة، وعندما يدخل الجسم، بعد التلقيح، يؤدي إلى ردة فعل مناعية؛ هذا ما يحصل بالنسبة إلى لقاحات: اليرقان فئة ب، (السعال الديكي) 
4. لقاحات مكونة من مادة سامة (Toxine)، حيث فقدت هذه المادة فعاليتها السمية التي تفرزها الجرثومة (بكتيريا) وذلك بواسطة مادة كيماوية أو بتعريضها لدرجة حرارة محددة، لتصبح هذه المادة (Toxoid)؛ وخير مثال على هذه اللقاحات، لقاحا الكزاز (tetanus) والخناق (diphtheria)؛ وهما مرضان ناتجان عن الإصابة بمادة سامة ونوعية لكل منهما، ولهما شغف خاص بالجهاز العصبي؛ من هنا نستنتج فداحة الإصابات فيما مضى والتداعيات الخطيرة أو الإعاقة التي كانت تسببها.

أمثلة على اللقاحات

•    لقاح ثلاثي DPT vaccine (كزاز، خناق، السعال الديكي)
•    لقاح رباعي tetravaccine (كزاز، خانوق، السعال الديكي، شلل أطفال)
•    لقاح خماسي pentavalent vaccine (كزاز، خناق،  السعال الديكي، شلل أطفال، مستدمية الأنفلونزا)
•    لقاح سداسي hexa vaccine (كزاز، خناق، السعال الديكي، شلل أطفال، مستدمية الأنفلونزا، التهاب الكبد ب)
•    اللقاح الفيروسي الثلاثي MMR (حصبة، نكاف، حصبة ألمانية)
•    لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي أو اليرقان أ (Hepatitis A)
•    لقاح الحمى الدماغية الشوكية (Cerebrospinal meningitis)
•    لقاح ضد التدرن الرئوي أو السل (Tuberculosis)
•    لقاح ضد فيروس الروتا (Rotavirus)
•    لقاح الأنفلونزا (Influenza)
الخ ...
1.    لقاح ضد مرض الكزاز
وهو مرض حاد وقاتل، يصيب كل عضلات الجسم بالتصلب مع ألم مبرح، والجهاز العصبي والدماغ ويوقف عملية التنفس نتيجة الشلل الذي يحدثه في عضلات الوجه والقفص الصدري،. وجرثومة الكزاز موجودة في أي مكان في الطبيعة (التراب، الصدأ وحتى على شوك الوردة!) وتدخل جسم الإنسان عن طريق الجرح أو الحرق الملوث وغيرها (كالأدوات الطبية غير المعقمة).

2.    لقاح ضد داء الخناق

وهو، كما تشير تسميته، مرض شديد الخطورة، يبدأ بإصابة الخناق بالتهاب حاد، وعند إصابة الحنجرة تتكون طبقة احتقان حاد صلبة تلتصق بالأغشية بشكل يصعب نزعها (كما يقوم الطبيب بنزع التقيح المتراكم على اللوزتين والخناق)، وهي عبارة عن طبقة عاجية الشكل والمضمون، تؤدي إلى انسداد مجرى التنفس والاختناق، وتتمدد الإصابة نزولاً نحو الأطراف وتؤدي إلى الشلل العام؛ وهكذا يتضح أن تطور إصابة الشلل في حالة الخانوق تسري من الرأس نزولاً نحو الأطراف، بينما الإصابة بمرض شلل الأطفال، على عكس ذلك، تبدأ بالأطراف وتتطور من ثم نحو الرأس والدماغ
(لم نعد نرى هذه الحالات القاتلة أو المعيقة، والفضل في ذلك يعود إلى اللقاحات).

3.    لقاح ضد مرض السعال الديكي 

وهو يصيب الأطفال عموماً، ويشكل خطراً داهماً على حياة الطفل كلما كان صغيراً، بخاصة لدى حديثي الولادة والرضع؛ نظراً لنوبات السعال الحاد التي تنتاب الطفل وتؤدي إلى التوقف الحاد للتنفس حتى الاختناق.
هذه اللقاحات الثلاثة سببها ثلاث جراثيم مختلفة، من نوعية البكتيريا، حضرت في بادئ الأمر في لقاح ثلاثي وسمي لقاح (DPT). بعد التطبيق المتواصل لهذه اللقاحات، في مختلف بلاد العالم، تدنت وبشكل ملحوظ نسبة هذه الأمراض، مع الاحتياطات الوقائية في حال الجروح بالنسبة إلى لقاح الكزاز، إلى اكتشاف مضادات حيوية فعالة ضد الجراثيم، وقد تراجعت نسبة التداعيات لهذه الأمراض، وغابت الإصابات في معظم أنحاء العالم، ما عدا بعض البؤر المتواجدة في بعض البلدان بالنسبة إلى الشاهوق؛ لكن مع تحسن نوعية اللقاح ضد هذا المرض الأخير، لم تعد تسجل إلا حالات فردية منه، خصوصاً لدى الكبار المسنين الذين لم يتلقوا اللقاح خلال طفولتهم.

4.    اللقاح ضد مرض شلل الأطفال (Poliomyelitis)

شلل الأطفال، مرض فيروسي، شديد العدوى قاتل أو معيق؛ يمكن أن يصيب النخاع الشوكي والدماغ مشكلاً الشلل. تدخل الجرثومة الجسم من خلال الفم، بواسطة المياه الملوثة (عن طريق البراز)، تتكاثر بعدها في الأمعاء مشكلة حالة التهاب حاد، ارتفاعاً في الحرارة، أوجاعاً في الرأس، تعباً عاماً مع تصلب في الرقبة وآلام في الظهر. تنتقل الجرثومة من ثم إلى الدم وتصيب الجهاز العصبي وتحدث حالة شلل غير قابل للشفاء؛ ومن مضاعفات المرض (خارج نطاق الوفاة) الشلل الجزئي للأطراف أو الاختناق نتيجة إصابة عضلات التنفس والبلع.
بادئ الأمر، توافر اللقاح بواسطة جرعة بالفم (جرثومة الشلل حية لكنها مخففة الفاعلية المرضية، وتحفز على تكوين المناعة ضد شلل الأطفال)؛ من ثم وضع قيد التداول لقاح بواسطة الإبرة بالعضل (الجرثومة في هذا الشكل من اللقاح عولجت، فهي غير حية، لكن حافظت على خصائصها الوراثية للحصول على المناعة نفسها). حالياً يتوفر اللقاح بالشكلين، إذ يستعمل اللقاح الفموي في حالات الجرعات التذكيرية.
يعطى لقاح شلل الأطفال من خلال إبرة (بالعضل ضمن اللقاح الرباعي (الخناق، كزاز، السعال الديكي، شلل أطفال) وعلى ثلاث دفعات ابتداء من الشهر الثاني من عمر الطفل الرضيع؛ تفصل بين الدفعة والأخرى فترة  شهرين، ويعاد اللقاح ولمرة واحدة بعد مرور 12 شهراً على الدفعة الثالثة، ثم مرة كل عام إلى حين بلوغ الطفل سن 5 سنوات؛ 
من هنا نستنتج أهمية الجرعات التذكيرية، لكل اللقاحات وليس ما يخص لقاح الشلل وحسب، ما مكن القضاء على هذا المرض القاتل. من المهم دائما العودة إلى الطبيب المتابع أو طبيب الأطفال للاستعلام عن مواعيد اللقاحات التذكيرية الواجب إعطاؤها للأولاد، اليافعين، الشباب والصبايا وحتى لدى الكبار (لقاح الكزاز يذكر مدى الحياة مثلاً! نعم ليس في ذلك ما يستدعي التعجب، أي منا بمنأى عن التعرض للجروح).

5.    لقاح التهاب الكبد من فئة ب (Hepatitis B)

مرض فيروسي، يصيب الكبد مع ضمور حجم، هذا العضو الهام في الجسم (الذي يعتبر مع القلب والدماغ من الأعضاء النبيلة) يخلص الجسم من السموم (المتأتية من الغذاء والأدوية) إلى جانب وظائفه الأساسية، للإصابة تداعيات على بقية أعضاء الجسم خصوصاً القلب والدماغ. تأتي العدوى بهذا المرض عن طريق نقل الدم الملوث، الحامل للجرثومة، ومن المرأة الحامل إلى الجنين عن طريق الحبل السري، أو باستعمال الإبر أو الأدوات الطبية غير المعقمة. وهذا ما لم يعد يحدث في عصرنا الحاضر في الحقل الطبي بعد وسائل التعقيم الحديثة، وتوافر الإبر المعقمة الجاهزة للاستعمال لمرة واحدة، والمراقبة الحديثة لنقل الدم. 
تعطى الدفعة الأولى من هذا اللقاح (حقنة في العضل) في اليوم الأول لولادة الطفل، ثم الثانية بعد فترة شهر من الأولى، الثالثة بعد شهر أو شهرين، ويمكن تمديد هذه الأخيرة حتى خمسة أشهر.

6.    لقاح ضد جرثومة مستدمية الأنفلونزا (Haemophilus influenzae)

لقاح ليس جديد العهد نسبياً، كان يودي بحياة الملايين من الأطفال في العالم سنوياً؛ سببه هذه الجرثومة التي تسمى مستدمية الأنفلونزا أو المستديمة النزلية وهي من فصيلة البكتيريا، ليس لها أية علاقة بجرثومة الأنفلونزا التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات.تصيب هذه البكتيريا السحايا (التي تشكل أغشية الدماغ) بنوع من الالتهاب، ما يؤدي إلى علامات مرضية عصبية وتتمثل، عموماً، بارتفاع عال وخبيث للحرارة يرافقها، استفراغ شديد الوطأة على الطفل، وتصلب في عضلات الرقبة لدى الأولاد خصوصاً، تشنجات عصبية واضطراب في الوعي يصل إلى حد فقدانه كاملاً (coma) وارتفاع الضغط في يافوخ الطفل (المنطقة في مقدمة الجمجمة غير المغطاة بالعظم والتي تسمح للدماغ بنمو أغشيته داخل الجمجمة، تختم هذه المنطقة عند بلوغ الطفل عمر السنتين تقريباً، حيث يكون الدماغ قد بلغ حجمه النهائي)؛ هذا مع وجود أشكال سريرية للمرض، بخاصة لدى الأطفال حديثي الولادة والرضع، مختلفة وبعيده كل البعد عن هذا الشكل الذي أوردنا (مثلاً فقدان قوة المص عند الرضاعة، رفض الثدي أو القنينة، عدم ارتفاع الحرارة بل العكس هبوطها، همود، تدني مستوى اليافوخ، كلها علامات مهمة، تسترعي انتباه ويقظة طبيب الأطفال).
يبدأ بإعطاء هذا اللقاح للأطفال عند بلوغ الشهرين، على ثلاث دفعات، تفصل بين الواحدة والأخرى فترة شهر أو شهرين، ليعاد في حقنة تذكيرية بعد مرور عام على الدفعة الثالث
يعطى هذا اللقاح مع اللقاح الرباعي (شلل+السعال الديكي+خانوق+كزاز) ضمن حقنة واحدة ليصبح اللقاح خماسياً؛ وقد أضيف إليها مؤخراً لقاح «التهاب الكبد ب» إذ أصبح متوافراً بين أيدينا لقاح يحمي ضد ستة أمراض (hexa vaccine) في حقنة واحدة، وهذا تطور مهم طبياً، عملياً واقتصادياً.

اللقاح الفيروسي الثلاثي MMR

1.    لقاح الحصبة Measles 

وهو مرض فيروسي حاد، شديد العدوى عن طريق الإفرازات (السعال، العطس) يتميز بالارتفاع العالي للحرارة، لفترة حضانة تدوم من 5 إلى 7 أيام، يعقبها بروز طفرة احمرار داخلية (العيون، الفم، الأنف) مع إفرازات، سعال ناشف، قلة شهية للطعام، همود وتعرض الطفل لإمكانية حصول تشنجات عصبية نتيجة الحرارة المرتفعة؛ يلي ذلك طفرة خارجية جلدية تجتاح الجسم بأكمله من الرأس وحتى الأطراف، خلال بضعة أيام؛ يمكن أن يصاب الطفل خلالها بتداعيات سلبية، نظراً لدخول جراثيم أخرى على الخط (التهاب في: الأذن الوسطى، البلعوم، الحنجرة، الأمعاء، الرئتان)، أو مضاعفات في الدماغ والسحايا مع أشكال سريرية يرافقها نزف حاد يشكل خطراً على صحة الطفل. ينتشر المرض عادة في فصلي الشتاء والربيع، ويصيب الأطفال من جميع الأعمار وخصوصاً دون الثلاث سنوات وبين السبع وعشر سنوات، مع إمكانية الإصابة لدى الكبار.
هذا المرض القاتل كان يودي بحياة المئات من الأطفال في لبنان سنوياً، وعشرات الآلاف غيرهم في بلاد تعاني الفقر، في قارات آسيا، أفريقيا، أميركا الجنوبية؛ عدا الإعاقات التي كان يخلفها على مستوى الدماغ، الجهاز العصبي وأعصاب الحواس الخمس.
يعطى لقاح الحصبة لدى الأطفال والأولاد على ثلاث دفعات: الأولى في سن تسعة أشهر، الثانية بعمر 15 و 18 شهراً والثالثة بعمر 6 سنوات ضمن اللقاح الفيروسي الثلاثي (MMR) أي (حصبة، أبو كعب، حصبة ألمانية)، ويمكن إعطاء هذا اللقاح في أي سن، إذا لم يحصل عليه الولد من قبل، حتى في سن اليفاعة، الصبا (الفتاة قبل الزواج)، الشباب أو لدى الكبار أيضاً (أصحاب المهن التي لها علاقة بالخدمات الطبية والصحة عامةً).

2.     لقاح النكاف (mumps)

سبب المرض فيروس نوعي، يعرف بالعامية مرض «أبو كعب» ويصيب الغدد النكفية اللعابية، ويتميز بانتفاخ حاد للغدد اللعابية تحت وخلف الأذنين مع ألم حاد في الأذن وارتفاع في الحرارة يرافقه حالات استفراغ وصداع في أغلب الأحيان؛ ومن مضاعفاته إصابة السحايا (أغشية الدماغ) والبنكرياس بالالتهابات الحادة، مع تسجيل بعض حالات الضمور في الخصية وتأثيرها على الإنجاب فيما بعد؛ حالات لم نعد نراها، إلا نادراً، عندما نعلم أن اللقاح يعطى في سن 12 إلى 15 شهراً ويعاد تذكيره في سن 5 إلى 7 أو 12 إلى 14 عاماً، مع الإشارة إلى أن هذا اللقاح يمكن أن يعطى في أي سن من الحياة، إذا لم يحصل التلقيح خلال الأعمار المذكورة وحتى لدى البالغين والكبار.

3.     لقاح الحصبة الألمانية (German Measles)

مرض فيروسي ونوعي آخر، حميد عموماً، يظهر على شكل رشح خفيف مع ارتفاع معتدل للحرارة، وظهور طفرة جلدية، تشبه بثور الحصبة ولكنها أقل حدة، تتميز بتمركزها الخاص في الأطراف، لتختفي في فترة أيام قليلة، يتبعها بروز انتفاخ معتدل في بعض الغدد اللمفاوية في الرقبة، يتماثل بعدها المصاب للشفاء دون أية مضاعفات.
تكمن خطورة هذا المرض إذا ما أصاب المرأة الحامل (غير الملقحة طبعاً) وبخاصة في الأشهر الأولى من الحمل، أي مرحلة تكوين الجنين (الأشهر الثلاثة الأولى) وهو يسمى حميل في هذه المرحلة (Embryo)، مع احتمال حصول تشوهات خلقية في: القلب، الدماغ، الكلى، العظام والعيون ، لتطبع أثرها على حياة الطفل فيما بعد وما يعتريها من تداعيات على صحته.

لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي أو اليرقان أ (Hepatitis A)

مع تتابع الأبحاث، تم اكتشاف لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي الحاد، وهو مرض فيروسي، انتقالي، معدي، يصيب الإنسان عن طريق المياه الملوثة وغير الصالحة للشرب، تحصل العدوى بواسطة البراز (الذي يلوث المياه إما عن طريق المريض وإما من خلال براز شخص آخر حامل للجرثومة، ولديه مناعة قوية، يجابه جسمه الجرثومة بتكوين أجسام مضادة لها، فلا يصاب بالمرض ولكن ينقل الجرثومة إلى غيره بواسطة البراز). الأطفال والأولاد هم الأكثر تعرضاً للعدوى.
تبدأ علامات المرض بالظهور جلياً عند وضوح الاصفرار (Jaundice)، في العيون والجلد، ويعاني الطفل، قبل هذه العلامة المتقدمة للمرض، التعب العام، قلة شهية للطعام، آلاماً في البطن مع ارتفاع معتدل للحرارة، أغلب الأحيان، وتقيؤ يصاحبه استفراغ في هذه المرحلة. وقبل الوصول إلى اليرقان يمكن التأكد من حصول المرض بالعين المجردة من خلال معاينة بول المريض الذي يصبح غامقاً، يميل نحو الاحمرار (كالشاي!) والبراز ذو اللون الفاتح (بيج beige).
يؤدي المرض في حالاته الحادة إلى الاستشفاء، لرفد الجسم بكمية السوائل والأملاح التي خسرها، جراء الاستفراغ ونقص الغذاء، والراحة مع الحماية بنظام غذائي خاص، يريح الكبد الذي أصيب بالفيروس.
حاليا خفت الإصابة باليرقان، بشكل ملحوظ، وذلك عائد بالدرجة الأولى إلى مراقبة المياه وتعقيمها، استعمال المياه المعبئة في عبوات معقمة، التقيد غالباً، بالقواعد العامة للنظافة الشخصية (هنا من المهم لفت الانتباه في حال إصابة أحد أفراد العائلة، إلى وسائل الوقاية وعدم انتقالها للآخرين، ويكون ذلك باستعمال أدوات خاصة للمصاب، نذكر أهمها: استعمال أطباق خاصة بالمريض مع جليها لوحدها، مناشف وفوط خاصة، عدم استعمال أغراضه الشخصية، استعمال المعقم في المرحاض، غسل اليدين بسائل معقم بعد مساعدة المريض في قضاء حاجاته وخصوصاً إذا كان طفلاً، الامتناع عن التقبيل) التثقيف الصحي من قبل الجسم الطبي إلى اللقاح الذي وضع قيد التداول منذ سنوات.
لقاح اليرقان من فئة A يمكن الحصول عليه من خلال إبرتين (بالعضل) تفصل بين الأولى والثانية فترة 6 أشهر أو سنة، يعطى اللقاح ابتداءً من عمر 12 شهراً، ويجري التذكير بعد فترة 7 حتى 10 سنوات. كما ينصح بإعطاء اللقاح إلى المقيمين في بعض بلاد الاغتراب (أفريقيا بخاصة وبعض دول الخليج، نظراً لتواجد الجرثومة بنسبة أعلى من بقية البلدان).

لقاح السحايا الدماغية الشوكية (Cerebrospinal meningitis)

ومن اللقاحات التي اكتشفت وساعدت على الوقاية من انتشار الأوبئة، لا سيما في مواسم الحج والعمرة، لقاح ضد نمط من البكتيريا يعشش في بلعوم الإنسان وهي بكتيريا (Méningocoque) تسبب نوعاً من الحمى الدماغية
تنتمي هذه الجرثومة إلى عدة فئات ومنها تنحدر عدة سلالات A، B، C وتصيب أغشية الدماغ والنخاع ألشوكي بالالتهابات الحادة؛ وقد أمكن في البدء تحضير لقاح ضد فصيلتي A ، C، وبوشر بإعطاء هذا اللقاح إلى حجاج بيت الله الحرام منذ عشرات السنين، ما ساعد على تدني عدد الضحايا بين الحجيج بشكل ملموس؛ بينما كانت الإصابات تعد بالآلاف قبل وضع اللقاح حيز التنفيذ.
ومنذ سنوات قليلة طرأ تحسن في نوعية اللقاح، إذ أصبح يحوي أربع فئات: A ، C ، W ، Y، ما سمح بحماية ووقاية أكثر فعالية.
من المهم الإشارة هنا إلى أن الجرثومة، ورغم عملية التلقيح، تبقى كامنة في بلعوم الإنسان الملقح، فهو لا يصاب بها لأن لديه مناعة، من خلال التلقيح، لكن يمكن أن ينقلها إلى غيره من خلال التقبيل، وخصوصاً للأطفال والأولاد، بعد العودة من مناسك الحج والعمرة؛ من هنا تبرز أهمية تلقيح هؤلاء الأطفال ابتداء من عمر السنتين. تدوم فعالية اللقاح ثلاث سنوات، ما يستوجب إعادة التذكير كل ثلاث سنوات، للكبار والصغار على السواء؛ يضاف إلى ذلك الأشخاص الذين يسافرون إلى بعض بلدان الخليج العربي أو أفريقيا وهم عرضة للإصابة بهذا الداء، نظراً لارتفاع نسبة تواجد الجرثومة في تلك البلدان.

لقاح حمى التيفوئيد (Typhoid fever)

يصيب هذا المرض الجهاز الهضمي، ويتميز بارتفاع الحرارة في فترات محدده من النهار (فترات بعد الظهر، وتدوم الحرارة لعدة أيام أو أسابيع قبل التوصل إلى التشخيص من خلال تحليل مخبري للدم؛ يرافق الحرارة استفراغ حاد ومتكرر مع صداع وحالات إسهال أو العكس إمساك إلى اضطرابات في الوعي وحالات هذيان.
ومن مخالطات المرض: التهاب السحايا، نزف معوي، التهاب الكبد، ومن التداعيات اضطرابات في السمع (تصل إلى حد الصمم) أو النطق (تأتأه، تلعثم)
تنتقل جرثومة التيفوئيد، وهي من نوع البكتيريا، عن طريق المياه الملوثة، خصوصاً بالبراز (ويحصل ذلك، غالباً، عند تسرب مياه المجارير إلى قسطل مياه الشرب؛ وقد شهدنا وعالجنا موجات الإصابة بهذا المرض خلال الأحداث في لبنان، وكانت أحد الأسباب انقطاع المياه، والتيار الكهربائي طبعاً لفترات طويلة، ناهيك عن فساد الأطعمة وانعدام القواعد العامة للنظافة، إلى التجمعات في المدارس وسهولة انتقال العدوى بين المهجرين إلى العدوى بأمراض أخرى).
أدت التدابير الوقائية؛ من مراقبة المياه وتعقيمها وتأمين الحد الأدنى من التغذية بالتيار الكهربائي! (وهذا ليس في مختلف المناطق!) إلى الوعي والثقافة الصحية الذاتية، مع عدم سهو دور الأطباء والإعلام في هذا المجال؛ أدى كل ذلك إلى جانب اللقاح إلى شبه انحسار كامل للمرض.
يعطى اللقاح ضد التيفوئيد ابتداءً من عمر السنتين، كما ينصح بتلقيح الأشخاص الذين يسافرون تكراراً إلى بعض البلدان، أو يقيمون فيها بشكل دائم، حيث يتواجد المرض (البلاد الأفريقية وبعض البلدان العربية وحيث توجد مآسٍ إنسانية، حروب، كوارث طبيعية). يدوم مفعول اللقاح لفترة ثلاث سنوات.


اللقاح ضد التدرن الرئوي أو السل B.C.G )Tuberculosis)
التدرن الرئوي مرض يصيب الرئتين خصوصاً، بواسطة جرثومة نوعية تدعى «عصية كوخ»، وكوخ (Koch) هو اسم الطبيب الألماني الذي اكتشف الجرثومة.
يستوطن هذا المرض حيث لا يتوافر الحد الأدنى من التغذية الصحية، عند ذوي الأجسام الهزيلة وفي الطبقات الاجتماعية التي تعاني مستوى معيشياً متدنياً أو المصابين بأمراض مزمنة مع ضعف الدفاع المناعي لديهم (مرض الايدز، لوكيميا) وحيث توجد أحزمة البؤس في ضواحي المدن الكبرى (في أفريقيا، آسيا، الهند وحتى في البلاد الغنية مثل الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا)؛ يضاف إلى ذلك عوامل مناخية، نمط حياة، الإدمان على التدخين أو الكحول أو المخدرات، إلى جانب إصابات مزمنة في الرئتين مع خلل في وظائفهما.
ويمكن للمرض أن يصيب أعضاء أخرى في الجسم: الكلى والمثانة والعظام (العمود الفقري)، الكبد، الغدد اللمفاوية، الجهاز العصبي والدماغ (التهاب السحايا).
بعد الأبحاث المتواصلة لمكافحة هذا المرض، الذي عانته أوروبا بخاصة فيما مضى، تم اكتشاف لقاح ضد هذا الداء، وقد تم تحضيره من خلال هذه الجرثومة، وكان الاكتشاف على يد طبيبين فرنسيين وسمي اللقاح (B.C.G نسبة إلى هذين المكتشفين)؛ وضعت بعدها تدابير وقائية تخص إلزامية التلقيح على جميع المستويات (الأطفال عند الولادة، في المدارس، الجامعات، الجسم الطبي، عمال المطاعم، السجون)؛ مما أدى إلى التدني الملحوظ في الإصابات.

لقاح ضد فيروس الروتا (Rotavirus)

منذ سنوات، تم اكتشاف لقاح فعال ضد مرض؛ كان يودي بحياة الملايين من الأطفال في العالم، وبخاصة تحت عمر السنتين، من خلال إصابتهم بجرثومة من عائلة الفيروس وتدعى روتافيروس، مسببة التهابات حادة في الأمعاء ومؤدية إلى تدهور سريع في صحة الطفل، نظراً لخسارة كمية كبيرة من السوائل والأملاح من الجسم ووصوله إلى حالة التجفاف الحاد (acute dehydration)، مع ما يستتبع ذلك من مخالطات على وظائف الجسم الأساسية (الدماغ، القلب، الكلى) والخطر المحدق بحياة الطفل المصاب.
يعطى اللقاح ابتداء من عمر ستة أسابيع من خلال جرعات (اثنتان أو ثلاث) عن طريق الفم، قبل بلوغ الطفل عمر الثمانية أشهر.
يحمي هذا اللقاح الأطفال بنسبة سبعين بالمائة من الإسهالات الحادة التي تشير إلى الإصابة الجرثومية الحادة في الأمعاء.

قريباً يتم ادخال اللقاح السداسي لجدول لقاحات الاطفال ...

سيتم ادخال اللقاح السداسي في جدول لقاحات الاطفال حيث تم الاعداد والتهيؤ للقاحات الجديده وحسب توجيهات الوزارة عن طريق قسم الصحة العامة .
  " معلومات مهمه عن اللقاح السداسي "

اللقاح السداسي : هو مركب يحتوي على 6 انواع من اللقاحات ( الخناق , الكزاز , السعال الديكي اللاخلوي , الافلونزا المستدميه , التهاب الكبد الفيروسي نمط B , وشلل الاطفال الزرقي )
يعطى بشكل زرق في عضلة الفخذ الايسر
يعطى على ثلاث جرع
تعطى الجرعه الاولى في عمر 2شهر ضمن الجدول الروتيني للقاحات .
تعطى الجرعه الثانية بعمر 4 اشهر ضمن الجدول الروتيني للقاحات.
تعطى الجرعه الثالثة بعمر 6 اشهر ضمن الجدول الروتيني للقاحات.
يبداء العمل باستخدام هذا اللقاح ابتداء من 24/ 1 /2016
علما ان اللقاح من مناشئ عالميه…
لحماية اوسع لاطفالكم تابعوا جدولهم التلقيحي .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لزيارتكم نتمنى لكم الاستفاده من المواضيع المنشوره


الحمد لله على كل نعمة وله الشكر والثناء ... ءء